سلطان الطرب يلمع في العرّاب!

ولد جورج وسوف فى 23 كانون الأول عام 1961، في بلدة "الكفرون" الواقعة في حمص بسوريا. وفي الثانية عشرة من عمره غنى جورج وسوف لأول مرة في حفلات شعبية، ثم اكتشفه "جورج خوري" في أحد الأعراس، الذي تولاه بعد ذلك برعايته، فكان منتجه ومدير أعماله الأول، وهو الذي أطلق عليه لقب "سلطان الطرب"، الذي لازمه طوال حياته حتى اليوم.وبعد أن انتقل سلطان الطرب للعيش في لبنان بفترة قصيرة، أصبح مطربا مشهورا حفر اسمه في قلوب محبيه وعشاقه.

ففي السادسة عشرة من عمره ظهر في التلفاز في برنامج "ستوديو الفن" عام 1980، وغنى "الهوى سلطان"، وكانت هذه الأغنية منطلقه الفني، حيث غنى بعدها ما يزيد على 30 ألبوم غنائي، وقدم حفلات كثيرة في مختلف أنحاء العالم.ومن أشهر ألبومات السلطان جورج وسوف: الهوى سلطان، اوعديني، شيء غريب، كلام الناس، ليل العاشقين، لسه الدنيا بخير، طبيب جراح، دول مش حبايب، زمن العجايب، انت غيرهم، وألبوم "هي الأيام".

وليلة أمس وفي حلقة استثنائية انفرد الإعلامي نيشان بسلطان الطرب العربي جورج وسوف في حلقة "العراب" حيث كشف أسرارا مثيرة عن مرضه، وقال إنه "استطاع بإيمانه بالله أن يهزم المخاوف من مرض السرطان"، مشيرا إلى أنه لا يخشى الموت. ونفى ما ردده البعض من أنه كان يفكر في الانتحار في محنة مرضه التي تعرض لها، وقال "الانتحار حرام، ومن يفكر فيه أبله".

وتابع "أجريت لي عملية صعبة في 2001، ومررت بأوقات عصيبة جدا في حياتي، حتى أن الدنيا كانت تضيق علي لدرجة "الخنقة"، ولكن بعدها كان دائما يفتحها الله علي، وإيماني لم يفارقني أبدا".وقال "قمت بعدد كبير من الفحوصات لمدة سنة وثلاثة أشهر، وكانت كل الفحوصات نتيجتها سالبة، والحمد لله كانت النهاية أنه لا يوجد سرطان، وكانت مجرد التهابات".

وأضاف "أبو وديع" لا أخاف الموت، ولست نادما على أي شيء فعلته في حياتي، ويكفيني حب الناس، وثقتهم في، وأهم نعمة أنعمها الله على البشر هي نعمة النسيان، ولولاها لأكل الناس بعضهم بعضا، ولم أظلم نفسي يوما. وأشار إلى أنه ساعد النجم العراقي كاظم الساهر في بداية مشواره الفني عندما ارسله الى كندا للأستاذ يوسف حرب ، مبديا عدم اهتمامه بالحصول على جائزة الـ"Music Awards" لأن "جائزته الحقيقية قد حصل عليها من الله وهي جمهوره الحبيب".

وعبر عن شكره لله تعالى قائلا "الناس خذلوني لكن الله لم يخذلني، ولا يوجد مخلوق ساعدني في حياتي، الكل يحفر لي، فلا يوجد وفاء"، واعترف بأنه "رجل أعمال فاشل وبأنه لا يهتم بمظهره و"اللوك" الذي سيظهر به أمام جمهوره".واستهل وسوف بأنه حضر لبرنامج العراب لأنه دين عليه، وقال "وعد الحر دين عليه، ولأن mbc قناة عربية كريمة، لذلك حضرت لبرنامج العراب".وأكد أبو وديع أنه يحب كل الألقاب التي تطلق عليه، لكنه قال "لا أحب أن يطلق علي لقب أستاذ، وأرتدي الأسود حصريا"

وكشف عن أنه عانى كثيرا منذ نعومة أظافره في مسيرته الغنائية، وقال "إنه تعب كثيرا منذ أن كان عمره 16 عاما، وإن السبب وراء شهرته أنه يرضي جمهوره، ويستجيب لكل طلباته، مشيرا إلى أن أسرته لا يوجد فيها أحد له فضل على آخر.وفي مداخلة للسيدة "فرحة" والدة "جورج"، أكدت أنها راضية عن ولدها، وتحب كل ما يقدمه من طرب، واختارت أغنية "ماما يا ماما دخلك يا ماما" لتسمعها، وبالفعل نفذ "أبو وديع" طلب والدته على الفور.

وكشف سلطان الطرب عن أنه يحمل الجنسية اللبنانية والسورية، ولكنه قال "عندما أصنف أحب أن يتم تصنيفي بأنني مطرب سوري، رغم أنني أحب لبنان كثيرا، ولا فرق بين سوريا ولبنان". وأضاف قائلا "ولكن عندما أغني أغنية وطنية فسأغنيها لبلدي سوريا فهذا واجبي، وإذا عملت أغنية أخرى فستكون للبنان الذي يعيش فيه أهلي وأبنائي".

وعند سؤاله عن اختيار نجم العرب بين "جورج وسوف" و"عمرو دياب" و"كاظم الساهر" و"محمد عبده"، قال سلطان الطرب "إن كل هؤلاء نجوم وفنهم راق، لكن "ملحم بركات" هو نجم العرب الأوحد، لأنه يتفوق علينا جميعا، إنه "معلم". وأحب "كاظم الساهر" وأسمع له، وأوضح –وبخلاف الجميع- ان لا عرابين لديه!!"

وعن رأيه في المطربات على الساحة الغنائية، قال إن "شيرين عبد الوهاب" فنانة جميلة، ويذكر لها أغنية "جرح تاني"، ولكن ينقصها نجومية "وردة"، أما "أليسا" و"نانسي" و"هيفاء" فهن نجوم الشاشة، يعملن كليبات جميلة ويحققن نجاحا ويحصلن على جوائز، وفلة الجزائرية فنانة عظيمة وكبيرة جدا، وميادة غالية، وأصالة أصيلة، وعند التخيير بين ميادة وأصالة اختار ميادة للقدم.

وقد فاجأ السلطان الجميع وبالأخص نيشان عندما رفض الصعود الى الغرفة المنعزلة والإجابة عن السؤال الشخصي الذي من المفروض ان يسمعه فقط نيشان وضيف الحلقة. وقد اًر السلطان على رفضه ولم يكشف لماذا، مما ادى بنيشان للتنازل عن السؤال

وردا على سؤال بشأن المطربين الذين يقلدونه ويطلق عليهم "نسخ الوسوف"، قال "الله يوفقهم جميعا، ويهدي جميع خلقه، وأنا لا أحب أن أغضب أحدا من الناس، وأي أحد يغني لي أغني معه، والحمد لله صوتي ما زال جيدا، ولا أتأثر بذلك، والصوت نعمة من الله، وإذا راح صوتي عندي أرشيف جيد، والجمهور يحكم، وأنا أحب الفن، وما زال لدي الجديد".

وعن علاقته بشركة الإنتاج روتانا، قال سلطان الطرب "إنها حبيبة قلبي، وأنا في شهر عسل مستمر مع روتانا، ورغم وجود بعض الشوائب التي ظهرت أخيرا، إلا أن هناك عشرة عمر".
وأضاف "أن أسباب هذه الشوائب سطحية، وليست أساسية، لذلك مجرد الاعتذار عنها ينهي كل شيء، وفي روتانا يعاملونني باحترام شديد "ويدللونني"، وفي آخر ألبوم لي قاموا بعمل الكثير من أجلي، وأنا بطبيعتي أنسى الأشياء السطحية".

وأعرب سلطان الطرب في نهاية حواره للعراب عن ارتياحه للقاء الذي دار في هذه الحلقة، مؤكدا أنه لم يجلس مع "مذيع" ويرتح له ويحك معه مثلما فعل مع "نيشان". وقال "إنه يقوم بدور عراب لأكثر من 60 طفلا، وإن هذه مهمة ثقيلة على أي أحد، كما أكد للجالية العربية التي تنتظره في كندا وأمريكا أنه قادم قريبا، وأنه لا يريد الحديث عن الأعمال الخيرية التي يقوم بها".